إقتصاد
الهيئة الشعبية للشمال ترفض صفقة شركة “ديب ميتالز” للتعدين

أعلنت الهيئة الشعبية للشمال رفضها التوقيع ما سمته بـ(الصفقة المشبوهة) التي تمنح شركة مصرية وسودانية استثمارات بقيمة 277.3 مليون دولار تشمل الاستكشاف والإنتاج عن معدن الذهب والحديد في عدة مواقع امتياز موزعة على ولايات الشمالية، البحر الأحمر، نهر النيل، والقضارف، إلى جانب إنشاء مصنع لمعالجة المخلفات ومصفاة حديثة للذهب.
وقال الأمين العام للهيئة د.أسامة سيدأحمد حسين، في بيان، إن أراضي وموارد الإقليم الشمالي بولايتيه الشمالية ونهر النيل، ليست خاضعة للبيع والمزايدات الداخلية والخارجية، وأن أي خطوة في هذا الاتجاه ستواجه بكل أساليب الرفض المشروعة، مشيرا إلى ضرورة استشارة وإشراك المواطن والمجتمع المحلي في كل ما يتعلق بأرضه وموارده.
وطالب الحكومة الاتحادية وحكومتي الشمالية ونهر النيل بإعلان موقف واضح من هذا الاتفاق المثير، كاشفا عن أن الهيئة بصدد تكوين آلية لمراجعة عقودات الاستثمار الخاصة بشركات التعدين وعقودات المشاريع الزراعية الممنوحة لجهات غير مرغوب فيها وأشخاص مشبوهين، مشيراً إلى التخطيط لقيام شركة مساهمة عامة تخص مواطن الإقليم الشمالي.
وشدد الحسين على أحقية الإقليم الشمالي في الانتفاع موارده وثرواته بنسبة 80% لتحقيق التوازن التنموي بالإقليم ووقف العشوائية والإستنزاف للموارد، مشيرا إلى التهافت المزعج على موارد الإقليم بعد الحرب عبر الشركات المشبوهة.
وشهد فندق هيلتون القاهرة يوم الخميس ٤ سبتمبر توقيع مخاطبة استثمارية استراتيجية بين وزارة المعادن السودانية وشركة (ديب ميتالز للتعدين)، ممثلة في رئيس مجلس إدارتها رجل الأعمال الباشمهندس عمر النمير، بالشراكة مع رجل الأعمال المصري الملياردير محمد الجارحي، وذلك بحضور وزير المعادن نور الدائم محمد أحمد طه، ويدير الشركة مبارك أردول المدير السابق للشركة السودانية للموارد المعدنية.
وأكد د.أسامة سيدأحمد، تأييد الهيئة الشعبية للشمال لكل ماورد ببيان هيئة تطوير الإقليم الشمالي بخصوص هذه الصفقة، مشيرا لضرورة إشراك حكومات الولايتين و ممثلين للمجتمع المحلى في أي تصرفات تتعلق بالتعدين مع تخصيص نسبة من العائدات الإضافية للمحليات،
وضرورة الإفصاح بشكل كامل عن الغموض الذي صاحب الحديث عن التعدين فى الحديد وعدم وضوح الفقرة المخصصة عنه.
وشدد على أن الهيئة الشعبية للشمال وكل الأجسام المطلبية والمواطنين، لن يسمحوا بتمرير أي صفقات غامضة ومشبوهة.